صورتي
أحرُف .. أهمسُ بها لنفسي, أكتبها بمداد قلبي, أجدُ فيها راحتي ..

السبت، 14 أبريل 2012

إختر من الصيد المفيد .!




الخير صيد والشر صيد

والله يعلم صيد العبيد

**

فأختر من الصيد المفيد

ودع ما يضر عنك يحيد

**

العاصي يتغرر بالعمر المديد

والطائع مأجور من رب مجيد

**

مع العمر يصدأ كل الحديد

ويبقى الذهبُ شيئاً فريد

**

أعمل لذاك تكن ما تريد

أو نم عن الجد تكن كالحديد

**

وإقرأ القرآن بعقل سديد

يكن لك خير معين رشيد

**

وأدعوا إلهك بصبر جليد

يستجب لك عن غير بعيد

**

أو تؤخر ليومِ يشيب الوليد

فتنجيك من هول شديد

**

وأستغفره من كل ذنب تُجيد

وأعمل الخير يكن درعك الفريد

**

ليومٍ تكن في القبر وحيد

وليومٍ عسير شديد الوعيد

**

اللهم أجعل عملي خير شهيد

يوم تشهد جوارحي بدون مُقيد

**

ورحمتك تنجيني من نار وصديد

وكل من أحب معي أريد

**

وأسألك التثبيت على التوحيد

والبعث في الجنة سعيداً سعيد

الأربعاء، 11 أبريل 2012

حقاً .. أن للنجاح ثمن .!


 



أنا مستعد لذلك .. نعم مستعد لأتحدى جميع أقراني لأثبت لنفسي قبل أن أثبت للآخرين أنني أستطيع النجاح والمثابرة لأكون لأهلي نور يهتدون به في عالم مظلم أصبح خالي من جماليته، لابد من الواحد منا بأن يبدأ بنفسه إن كان يريد للنجاح سبيلاً وللرفعة مقصداً بأن يكافح دون كلل ولا ملل وأن يبحث داخله ليساعد في التغير من نفسه نحو الأفضل، وفي رأيي أن العدو الأول والأقوى هو ذات نفسك إن إستطعت أن تتغلب على ضعفك وخوفك لأصبحت ذا صيت ونجاح لا يغيب عن أحد وإلا ستكون كصفحة سوداء مهملة لا قيمة لها تذهب مع الرياح على غير هدى.

 

ومن هذا المنطلق دائماً ما أهمس لنفسي بأني قادر على تحقيق ما أريد والتغلب على كافة العقبات التي ستواجهني بكل تأكيد وذلك بأذن الله لي في تيسير الأمور- إن شاء - ودعاء والديَّ الذي يزيدني إصراراً وقوةً لتحقيق هدفي، هدفي في أن يكون ما أتعب من أجله خالصاً لوجه ربي الذي دائماً ما أجده في حال إحتياجي له، وأن أجعل من نفسي درع وقاية لأبي وأمي بل وكافة أهلي لأدرأ عنهم ما قد يجهلونه وأكون على علم ودراية به.

 

الآن وأنا مقبل على فترة التحدي الحقيقة التي تمنحك في نهاية المطاف إما أن تفرح بنجاحك وإما أن تحزن لفشلك، مع أني لا أعترف بالفشل فربما يكون فشلك هو سبيلك نحو النجاح، فالشخص في جميع أحواله ناجح إن فهم ماهيَّة النجاح وطبقه على دستور حياته، فليكن في ذهنك أنك بشر ولست بذاك المخلوق المثالي الكامل الذي لا يشوبه شائبة، بل قد تنجح وقد تفشل والذكي من يستفيد من أخطائه التي قد تقوده للفشل، ولكنني دائماً ما أسمي الفشل ببداية الطريق للنجاح، قد يسأل أحدهم سؤال: كيف قد يكون الفشل بداية طريق النجاح؟ فأقول له: دعني أخبرك بشيء وأتمنى أن تطبقة بحذافيره، أغمض عينك وحاول أن تتذكر أي موقف من المواقف التي قد فشلت بها، وتخيل بأن هذا الموقف نفسه حصل معك الآن فماذا ستكون ردَّت فعلك؟ حتماً ستستفيد من تلك التجربة التي ستعينك على التصرف بأفضل مما تصرفت به في الماضي لتقود نفسك للتغلب على فشلك بنجاحك في المستقبل، ولذلك أقول عن الفشل هو بداية طريقك للنجاح.

 

ولا أنسى الأشخاص الذين نصبَّوا أنفسهم لمحاسبة الآخرين قبل يوم حسابهم, تجدهم ينتقدون كل ما تقوم به حتى الخير الذي تعمله يكون شراً في أعينهم، وأذكر قصة الصحفي مع الكاتب والعالم عباس محمود العقاد: ((حيث أتى هذا الصحفي يشتكي العقاد قائلاً: هناك أناس ينتقدونني في الصحف بكثرة ويهضمون فيها حقي، فقال له العقاد: أجلب لي هذه الصحف، فلما جلبها قال العقاد للصحفي: أجمعها على الأرض وضع قدميك عليها، فلما أستقام الصحفي على الصحف، قال العقاد أنظر فما أرى إلا أن نقدك قد زادك رفعة عن الأرض)).

 

وقد قالوا أيضاً بأنه على قدرك يأتي نقدك، ومن هنا كان إلزاماً عليك أن تجعل من نقد نقّادك درج تصعد به نحو النحاج، لأنهم - أي النقاد - قد يفيدونك فيما أنت كنت غافل عنها، فهم يكشفون عيوبك لك لتتلافاها في المستقبل لأنهم يرون أموراً لم تهتم فيها أنت، فبدلاً من أن تغضب من هذا النقد عليك بالفرح وشكرهم على ما جاء منهم.

 

حقاً أن للنجاح ثمن .. لا يستحقة إلا من يعمل لأجله ..