صورتي
أحرُف .. أهمسُ بها لنفسي, أكتبها بمداد قلبي, أجدُ فيها راحتي ..

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

سوريا تئن ..





الفانية غرَّت ذاك البشار
فأصبح يتخبط فيها كالحمار
**
دعوه يتجبر دعوه يقتل بالنار
فهناك رب عظيم جبار
**
رب يمهل الظالمين بوقار
ليهلكهم في الآخرة بالنار
**
النار تنتظر كل الإنتظار
لتذيقهم ذل العذاب والإحتقار
**
ليكونوا عبرةً غاية الإعتبار
لمن يتجبر بكل كبر وإصرار
**
فقد انكشف ما وراء الستار
ما بين الخونة أعوان بشار
**
علويّون أنجاس أقذر من الأقذار
تحتار في أعمالهم أمسلمون أم كفار
**
يجرمون بحق الدين أشر من الأشرار
لا تعرف لهم ملة ولا تعرف لهم أخبار
**
قتلوا الأطفال والشيوخ بإستكبار
وأغتصبوا النساء بظلم وإستهتار
**
سوريا تئن من ذاك الإنهيار
فأصبح يكسر بعضه كالفخَّار
**
يا شعب لا تنهزموا مهما صار
فأنتم مع الحق والله أعظم جار
**
اصبروا على هذا الحصار
فالجنة تنتظر منكم الأخيار
**
قلبي يدمع مما يراه بإنهمار
وعيني لا تصدق ما ترى في الجوار
**
إن كان بيدي لأعنتكم بجيش جرَّار
يريد الشهادة والبعث مع الأبرار
**
ادعوا لها بصدقٍ في الأسحار
وقولوا انصرنا يا مقدر الأقدار
**
يا رب يا مالك الملك يا ستار
يا مفرّج يا مسهّل كل الأخطار
**
أغثهم بالفرج خيرات وأمطار
وأسقهم بالصبر والنصر أنهار

 
 

دع ذلك .. ولك الجنة !!





في يوم من الأيام ذهبت مع الأصدقاء في رحلة برية كانت مسبقة التحضير, وبفضل الله وجدنا المكان المناسب لما نريد, وفي نفس المكان كان يوجد وادٍ وبه أسماك صغيرة, وبالصدفة نظرت إلى الوادي فشدني ما يتحرك فيه فأقتربت إلى أن شاهدت الأسماك بداخله.
 
وعندما تأكدت من وجود الأسماك أخبرت من معي عنها ولكنهم لم يصدقوني, أحدهم قال هذه ليست أسماك إنما هي فطريات, والآخر قال ماهي إلا ضفادع, والثالث قال لا بل هي طحالب - عجزت عن تفسير ما قاله الثالث ^ــ^ - مع العلم أنهم يقولون هذه الأقوال وهم ولم يكلفوا أنفسهم عناء الإقتراب لهذا الوادي للنظر لما فيه, فسكتُّ لوهلة وقلت لهم أنتم رجال مسنون - لما يمتاز به المسن من تعصبه لرأيه - ومع الوقت اقترب الجميع للنظر لما في هذا الوادي, طائفة منهم صدَّقت بوجود الأسماك والآخرون ظلوا مكابرين لرأيهم, ومنهم من سكت ولم ينطق بكلمة واحدة.
 
ألهذه الدرجة أصبح الناس هكذا متعصبين لرأيهم ولا يريدون أن يعترفوا بخطأهم, بل أصبح همهم فقط من الجدال هو إثبات رأيهم وإن كان خاطئاً, لقد وصلنا لحالة يرثى لها أتمنى أن يزول ولو منها القليل, أنظروا ماذا قال الشافعي وهو من رجال العلم والدين ومن الذين أفنوا حياتهم في خدمة الدين قال رحمه الله: (ما جادلت أحداً إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني), سبحانك يارب رجل بقدر الشافعي وما يمتلك من علم ومعرفة ويقول هكذا, أين نحن منه .! نجادل من دون معرفة بالحقائق, نجادل فقط لكي نشعر بأننا منتصرين على الآخرين, هل هذه الأخلاق هي الأخلاق التي أمر بها سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .؟ لا والله فهو بريء عن هكذا أخلاق .
 
وأنظروا ماذا قال الله عز وجل مخاطباً لنبية محمد صلى الله عليه وسلم, قال تعالى:(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) "النحل:125". عجباً هذا وهو رسول مرسل بأمر ربه, زين نفسه بحسن الخلق, وكان خُلقُه القرآن , كأن الله عز وجل يقول له كن حكيماً لكي تُفهم وكن لطيفاً في الوعظ لكي تُقبل وكن حسن الجدال لكي تُسمع, فما الحال بنا ونحن بشر لم نصل لما وصل له سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم, أليس من الجميل أن نقتدي بنبينا صلى الله عليه وسلم ونجادل بكل تفاهم وتقبل للطرف الآخر .
 
أليس من الجميل عندما نتناقش مع أحدٍ ما أن نحاول بشتى الطرق فهم ما يقصده الطرف الآخر, وهذا ما أشار له د.ستيفن آر كوفي في كتابه (العادات السبع للناس الأكثر فاعلية) حيث قال: اسعى أولاً لكي تَفهم ثم إسعى ليفهمك الآخرين . ولكن .. لكي تَفهم من؟ .. لكي تفهم من يخاطبك, ومن يجادلك, ومن يناقشك في أي موضوع كان, والملحوظ أن معظم الناس عند إستماعهم لشخصٍ ما في مناقشة أمرٍ ما, لا يكون سكوتهم وإنصاتهم من أجل الفهم .. لا, بل يكون إستماعهم بإنصات من أجل الرد حتى يشعروا بالإنتصار – مع أنهم خسروا الكثير - , سحقاً لمن يفكر بهذه الكيفية, الغرب يمارسون أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملهم ونحن العكس, من الأحق بأن يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم قدوة نحن المسلمون أم هم الكفار, أم ألجمتكم هذه المقوله: أننا مسلمون بلا إسلام وهم إسلام بلا مسلمون.
 
ألم تسمعوا ما قاله صلى الله عليهم وسلم : (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء – أي الجدال - وهو محق), ألا تهمُّكم الجنة .؟ ألا تهمُّكم أنفسكم بأن تنعم بنعيم الجنة بإتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .؟. هذا وعد حق من خير البشرية ومنقذ الأمة, وما عليكم سوى الإلتزام بما فيه من أوامر, وجعلها عادة تربون أنفسكم عليها بل وتربون كل من تعرفون عليها لتفوزوا بالجنة.
 
وأخيراً .. اِفهم لكي تُفهم .. وجادل بالتي هي أحسن ..

 
 

حقاً يئست منهم ..





أحياناً تكون مبسوط

فيأتيك أحدهم بكلام كالسوط

..

أثره على قلبك كالطعنة

يزيد من الهم ومن الأزمة

..

ويقول لك مزحة كانت

ولا يدري في قلبك ماذا صارت

..

أحياناً تكون مبسوط على الآخر

ويجيك هذاك الإنسان إللي يعكّر مزاجك بكلمة ينطق بها بقصد

ويقولك كنت أمزح

 ولكن تأثيرها في قلبك يكون أقوى من طعنة

..

تتمنى لو تجد شخصاً يقدرك ويقدر روحك الإنسانية

ضاقت النفس لما تراه في هذا الزمن

شخص يحطمك

وآخر يسبك

وذاك يكذب عليك

وذاك لا يقدرك

وذاك لا يحترمك

وذاك يغتابك

..

أناس يتفننون في الأذية

يصلك أذاهم بأي طريقة

حقاً .. لا أدري ماذا أقول

فقد يئست .. من هذه الأصناف

المتخفِّيه تحت أقنعة .. البشر

لا تجد لها تصنيف بين الأجناس

فأصبح خيرهم ملطخ بالشر


 

الاثنين، 6 فبراير 2012

إعترافك بنفسك يكفيك ~





لا تنتظر شيء من الناس

لا تنتظر شكر

لا تنتظر إعتراف

لا تنتظر عرفان

..

حاول وأجتهد

بيدك تصنع مكانتك

بيدك تصنع مقامك

بيدك تصنع نجاحك

بيدك تُصلح من نفسك

..

لا تقول تعب

لا تقول إرهاق

لا تقول ما أقدر

لا تقول أوووف ما عرفت

..

ما في شيء تكسبه من دون تعب

لازم تتعب

وبعد التعب حتذوق حلاوة نجاحك

لازم تتألم

وبعد الألم حتوصل للي تبيه

..

قبل ما تنتظر شيء من الناس

إنتظره من نفسك

وقبل ما تبحث عن الحب في قلوب الآخرين

إبحث عنه في داخلك

وقبل ما تبحث عن الصدق في نفوس الآخرين

إبحث عنه في كيانك

قبل أن تبحث عن الوفاء في داخل الآخرين

إبحث عنه في تعاملك

..

وما راح يشكرك أحد

قبل ما تشكر نفسك

وما راح يعترف بك أحد

قبل لا تعترف بنفسك

..

إقتنع بنفسك ولا عليك بالناس

إعترافك بنفسك يكفيك عن الناس

 

نخطي ونصيب ..



 


كلنا بشر نخطي ونصيب
لازم نتحمل بعض
لازم نسامح بعض
لازم نعتاد على غظ الطرف عن بعض
لازم نعذر تصرفات البعض
..
إن أخطيت في حق شخص
 إعتذر
وإذا أصبت وأحسنت في حق شخص
إستمر
..
لا تكون كالنار تُحرق
وكن كالمطر يطفئ الإحتراق
لا تكن كالسم يقتل مصاب
وكن كالبلسم يعالج جرح المصاب
لا تكن كالفاشل يحبط
وكن كالمتفائل يزيل الإحباط
لا تكن كالمتكبر يضحك
وكن كالمتذلل يَسعد بالإضحاك
..
تغلب على فشلك
تغلب على كبريائك
تغلب على تفريطك
تغلب على تقصيرك
..
إسعى
إتعب
حاول
أنجز
قاوم 
..
وسامح فالمسامح كريم
وسامح لكي تنسى
وإلا فالحقد قاتلك
والكره منزلك
..
وحاول
أن تكون الطيبة في كلامك
واللين في خطابك
والفهم حين سماعك
..
فبالطيبة تملك الناس
وتكون محبوباً
وتجعل لنفسك قدراً
وتكون قريباً لمن إبتعد
وتكون صديقاً لمن إعتدى
..
وباللين تتقاسم السعادة
وتتذوق جمال الروح
..
وبالفهم يَقْوى مقامك
وتَعْلى همتك
..
فكم من ناس غفلوا
ضاعوا ولا عادوا
ونسوا الأخلاق ولطالما ..
 أجتمعت القلوب عليها
وتفرقت بها
..
فأحسن بالأخلاق تحسن إليك
وتلطف بالظن يلطف بك
وتمنى الخير يأتيك