صورتي
أحرُف .. أهمسُ بها لنفسي, أكتبها بمداد قلبي, أجدُ فيها راحتي ..

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

أيقنت بأن من يرتدي الحجاب نوعين ..





 

التاريخ: 1/9/1432هـ

اليوم: صباح يوم الإثنين

الساعة: تقريبا 3:00

المكان: المسعى في الحرم المكي

 

عندما كنت في المسعي, رأيت أموراً تصدمني كثيراً وتجعلني في حيرة من أمري, بعدما رأيت ما رأيت أيقنت بأن من يرتدي الحجاب هم نوعين: نوع يرتديه كعادة تربى عليها, ونوع يرتديه كعبادة أعتنقها, قبل فترة لسيت بالطويلة, سمعنا في الأخبار بأن رئيس أحد البلدان الأجنبية قد أصدر أمراً بمنع الحجاب, ماذا قال عن الحجاب ؟ لن أكرر كلامه لأنه لو عرف قدر الحجاب لما تطاول عليه.

 

عندما نظرت للمسلمات في تلك البلاد ماذا فعلوا ؟ هل أطاعوا أمره ؟ هل تركوا الحجاب ؟  لا والله بل تمسكوا به والسبب ماذا ؟ السبب أنهم أتخذوه عبادة وليست عادة, مع الأذى الذي طالهم, ومع دخولهم للسجون,  ومع ظلمهم والتنكيل بهم, ولكنهم لم يستسلموا لأمره بل تمسكوا به, وعندما تمسكوا بالحجاب من كان معهم ؟ من كان ليحميهم ؟ من كان ليرد الظلم عنهم ؟ لم يكن شخصاً, لا أنكر وجود الكثير من الأشخاص الذين ساعدوهم ولكن الله الواحد عزل وجل القادر على حماية عباده من ظلم الجبابرة ومن كيد الطغاة سبحانك يارب.

 

ماذا رأيت في المسعى ؟ رأيت أموراً تألمت منها عيني, يا ربآآآآآآآآهـ عفوك لم أرى حجاب بل رأيت فساتين سهرة, الحجاب أصبح مسمى فقط لا يمت للحجاب الحقيقي بصلة, رأيت تلك التي من شدّة ضيق حجابها بدأ جسمها بالوضوح, يا ربآآآآآآآآآآآهـ عفوك وتلك التي وكأنها ليست ببيت من بيوت الله كأنها في أحد الزواجات وتلك وتلك ويطول الحديث عنهم.

 

أريد أن أفهم .! أليس للسهرات ملابس خاصة؟ أليس للزواجات ملابس خاصة؟ أليس للمناسبات ملابس خاصة؟ ... إلخ, فلماذا أرى هذه الأشكال في بيت من بيوت الله بل أعظم بيوت الله المسجد الحرام, لماذا لا نجعل للمساجد بصفة عامة والمسجد الحرام بصفة خاصة ملابس خاصة تليق بنا, وُتظهر الذل والخوف من الله.

 

ما ذنب من يريد الأجر ؟ فيجد هذه الأشكال, وما ذنب الناس ؟ وما ذنب أولادنا ؟ ... إلخ, صحيح أن الكثير منهم تجدهم في الأسواق وفي الطرقات وفي أماكن شتى ولكن  يبقى لبيت الله حرمته, إلهذه الدرجة لم تستحي ممن خلقها, ولم تستحي ممن سواها بهذا الجمال, ولم تستحي من بارئها, حقاً ما أقسى قلوبهن.

 

ماذا تريد ؟ أتريد القتنة مثلاً, أم تريد ترويج نفسها, أم تريد أن تشعر بأنها بطلة في مغامرة ما, كم من شاب أخطأ والسبب أنتِ وكم من شاب عصى الله والسبب أنتِ وكم من شاب ذنبة في رقبتك أنتِ, بالله عليك ماذا ستقولين لخالقك يوم البعث هل كنت ألهوا أم أعبث أم أضيع الوقت أم وأم وأم ... إلخ .

 

أعلموا يا من يغررها الشيطان حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا, فوالله أنه غني عنكم, ولو كان قدر الدنيا عنده عز وجل كجناح ذبابه لما سقى فيها الكافر شربة ماء, فالله يمهمل ولا يهمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق