صورتي
أحرُف .. أهمسُ بها لنفسي, أكتبها بمداد قلبي, أجدُ فيها راحتي ..

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

قانون الغابة ..



 

هناك أناس قد تقضي معهم معظم أوقاتك, تظهر لهم كل إهتمامك وإحترامك, وتودع لهم كل ما يجول في خاطرك, تحسباً بل تيقناً بأنهم أصدقاء, ولكن في غفلة من أمرك وأنت لا تدري إلا بطعنة في ظهرك قد تودي بحياتك, ممن كنت تقدمهم على نفسك فيتبين بأنهم لا يعترفون إلا بقانون الغابة تأكل لتعيش.

 

لماذا إن كنت تريد أن تحيى حياة سعيدة أو أن يتركوك ولا يذكروك بسوء لابد أن تكون ذا سلطة أو مكانة في مجتمعك لتتمكن من الرد عليهم وإيقافهم عند حدودهم؟

 

ألا يحق للضعفاء الذين ليس لهم إلا الله, الذين لا يكثرون من الكلام بل تجد أن زينة كلامهم الخجل, أن يعيشوا وسط هذه الحياة التي أصبحت كالغابة يأكل القوي الضعيف لكي يعيش.

 

لماذا أصبحوا يعشقون المجاملة بل وتجدها عنوان كل جملة في حال وجودك بينهم, فتجد كلامهم ينساب كهبة النسيم لكن ما إن تغيب عن أعينهم, إلا وقد بدأوا بالنهش فيك بأنيابهم القذرة, التي أصبحت ملجأً لكل قبيح, بحثاً عن عيوبك وأسرارك وإثارة الشائعات والتنبيش عن ماضيك.

 

لماذا معظمنا بدأ ينهش في لحم أخيه ويتتبع عيوبه.؟ أهذا هو ديننا, أهذا هو ما أمرنا وحثنا عليه الله عز وجل ورسوله الكريم في الكتاب والسنة.

 

قفوا معي ولو للحظة وفكروا فيما سأقول: لماذا يغتاب الأخ أخاه.؟ ألسنا نحن من نعتنق دين المحبة, ألسنا نحن من نعتنق دين الأخوة, ألسنا نحن من نعتنق الدين الذي يأمرنا بأن نكون أسرة واحدة, كالبنيان المرصوص يحفظ أحدنا إن غاب الآخر.

 

ولكن الذكي من يعرف كيفية ترويض هذه الوحوش التي تأكل ولا تشبع, فأتمنى ممن يصادق أحد هذه الوحوش إن لم يستطيع ترويضه فتركه أفضل.

 

هذه كلمات لم أكتبها بداعي الترفيه,أو لتضييع وقت, ولكن كتبتها غيرة على مجتمعٍ أنتمي إليه, بدأ بهدم كل ما هو جميل للإنسانية والأخلاق الكريمة.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق